لاقيت نفسي

البداية لمعرفة الحرية بتيجي بعد فترة طويلة من التفكير و التحليل و التصحيح أحيانا.
أقبل نفسك زي ما انت و أعرف عيوبك و مميزاتك. أحفظ نفسك زي ما بتحفظ اي قانون ولا كتاب مهم ليك تفتكره طول عمرك. و أقبل عيوبك لأنها ممكن تكون قيود و ممكن لو استغليتها صح تبقي دافع ليك و تحدي تعديه و تبقي واثق في نفسك أكتر.

طبعا مش محتاج أقول ان أساس الحرية هو المسئولية الأخلاقية و العملية. لأنها من غير مسئولية تبقي همجية و فوضي. يعني شئ تاني خالص.

الفترة اللي فاتت أنا تحررت من قيود كتيرة في حياتي. بقيت أنا أكتر شخص باثق فيه و أكتر شخص باستريح في وجوده (مافيش ربع ضارب ولا حاجة). بس لو مش مرتاح لما تبقي لوحدك عمرك ما ح ترتاح مع حد. و ممكن يبقي معاك أحسن حد في الكون بس مش ح تحس بقيمته لأنك مش سعيد أو مرتاح أصلا.

أنا سيمون بطرس. مصري. أصلي و أصل أجدادي. كندي قريبا. أحلي بلد في الدينا المعاصرة. باحبها لأنها اديت لي أغلي حاجة في حياتي: حريتي.
اتخرجت من هندسة لكني كاتب و شاعر بالفطرة. طول عمري حاولت أخاصم الكاتب اللي جوايا أو أسيبه في الظل عشان أكل العيش. بس ده ضرني شخصيا أكتر ما أفادني. عيشت بلا روح. حاليا أنا اتصالحت مع الكاتب ده و مش ح أسيبه مهما كان الثمن.
أهلي مسيحيين و أنا لا أؤمن بأدي دين و متشكك في وجود اله. كنت باكذب علي ناس كتير في مصر و أقول اني مسيحي عشان أحافظ علي شغلي أو علي حياتي في بعض الأحيان. مع كل كذبة كنت باحتقر نفسي أكتر لأني باحتقر الكذاب.
باحب الفن و ماعنديش مشكلة في العري طالما بهدف الفن أو التركيز علي شئ له قيمة. مش شايفه قلة أدب زي ما كتير أتربوا وبالذات في الشرق الأوسط. جسم الانسان لوحة فنية لوحده. الانسان مخلوق جميل و أنا مش مضطر أني أقبل القبح اللي غيري يفرضه عليا عشان هو ما بيقدرش أو ما يفهمش يعني ايه جمال أصلا.

أنا باحب نفسي. الدنيا بالنسبة لي تجربة كبيرة و فيها ألوان الطيف كلها. مش متقيد بأبيض و أسود. الوان الطيف و ما بينهم موجودين.

الصورة من:
http://louisvillegalsrealestateblog.com/9-to-5-to-freedom/freedom-street-sign-2